دار الكتاب المقدس بالمغرب، هي منظمة غير ربحية، مختصة في ترجمة الكتاب المقدس، ونشره، وتوزيعه. وهي جزء من دور الكتاب المقدس المتحدة التي تتكون من 146 دار تعمل في أكثر من 200 دولة، ومعاً تشكل أكبر مترجم وناشر وموزع للكتاب المقدس في العالم. كما أن لها أنشطة في مجالات مثل التدريب على محو الأمية، والوقاية من فيروس نقص المناعة والإيدز، والإغاثة من الكوارث. وتعمل دور الكتاب المقدس مع جميع الكنائس المسيحية والعديد من المنظمات غير الحكومية الدولية.
يرجع تاريخ عمل دار الكتاب المقدس بالمغرب إلى عام 1868، عندما تأسست أول وكالة لدار الكتاب المقدس في البلاد في كل من طنجة وموݣادور (الصويرة). و منذ ذلك الحين وعلى امتداد القرن العشرين، فإن حضور دار الكتاب المقدس في البلاد استمر بأشكال مختلفة، على الرغم من عدم الاستقرار السياسي الذي ميز الحقبة الاستعمارية في النصف الأول من القرن العشرين، وعلى الرغم من موجات طرد العاملين بالجمعية، ومنع بيع وتداول الكتاب المقدس، وهو ما حدث في النصف الثاني من ذات القرن.
ومنذ انطلاقتها سنة 1868 انكبت دار الكتاب المقدس بالمغرب على ترجمة الكتاب المقدس ونشره بمختلف اللغات المحلية. فيما يلي أبرز أعمال الترجمة والنشر التي قامت بها الدار:
- سنة 1887 تم نشر ترجمة إنجيل متى بالريفية.
- سنة 1890 تم نشر ترجمة إنجيل يوحنا بالريفية.
- سنة 1902 تم نشر ترجمة إنجيل لوقا بالدارجة المغربية.
- سنة 1932 تم نشر ترجمة الإنجيل بأكمله بالدارجة المغربية.
- سنة 1963 تم تم نشر نسخة معدلة من ترجمة سميث وفاندايك العربية للكتاب المقدس، معدة للاستخدام في المغرب والجزائر وتونس، وقد عرفت باسم "ترجمة فيسك".
- سنة 2012 تم إصدار اﻹنجيل بالدارجة المغربية من الترجمة المغربية القياسية.
وتنكب دار الكتاب المقدس حاليا على إتمام ترجمة العهد القديم (التوراة، الزبور واﻷنبياء) إلى الدارجة المغربية، ومن المتوقع أن يتم نشر كل أسفار الكتاب المقدس بالدارجة المغربية مع متم سنة 2023.
إن هدفنا هو إيصال الكتاب المقدس إلى كل المغاربة، بغض النظر عن جنسهم، ولونهم ودينهم ولغتهم اﻷم. حتى يتعرفوا على رسالته النبيلة، ومبادئه الراقية، والتي بفضلها تغيرت أمم ومجتمعات بكاملها.